Tuesday, October 12, 2010

أهلا بيك فى مملكة الأدمن

مملكة أهلا بيك فى مملكة الأدمن

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قبل ما تقروا المقال ده .. هو مقال جرىء و يحطم الكثير من القيود فلا تنزعجوا و لا تسيؤوا فهمه
و يوجه نقد لازع  و لا يقصد به التشهير بأحد و لا لمز أحد .. هدى أعصابك و اقراه بهدوء حتى آخره

انشرها بقدر حبك للنبى..!!

عاوزين نعرف فى كام مسلم على الفيسبوك..!!

إن لم تنشرها فاعلم ان ذنوبك قد منعتك..!!

اذا جمعنا مليون صوت حنلغى قانون منع الحجاب فى فرنسا..!!

أقسم بالله العظيم انى سوف انشرها.. انشرها فقد أقسمت.!!

اذا جمعنا 80000 واحد سوف تعتذر الدانمارك عن الرسوم المسيئة

إضغط إعجاب و صلى على النبى..!!

تحدانى يهودى/ نصرانى  أن أجمع مليون مسلم على الفيسبوك

اذا كنت تشهد بأن لا اله الا الله  تفضل اشترك معنا..!!

استخدموا كود الدعوات السريع و ادعوا كل من قائمتك

عاوزين نوصل ل10000 يا شباب  يلا ادعوا كل صحابكوا

عاوزين مليون صوت علشان نرجع قناة الناس..!!!

ههههههههه

جمل مستفزة  كتير بنشوفها فى الصفحات الإسلامية و للأسف منتشرة جدا و هى تعبر عن رغبة هيستيرية من أصحاب تلك الصفحات للإنتشار السريع و جذب أكبر عدد ممكن من الأعضاء لصفحاتهم ...

و ترى الأدمن فى الصفحة اللى من النوع ده مجنون بحاجة اسمها اعلانات و تبادل اعلانى و لا يلبث أعضاء الصفحة إلا و ان يجدوا نفسهم مشتركين فى صفحة كلها اعلانات عن صفحات تانية ...طيب يا ترى ليه السعى الرهيب و الحثيث و المريب للإنتشار بالشكل الجنونى ده؟

تعالوا نلقى نظرة كده سريعة على الصفحات الإسلامية و نشوف هل يا ترى تقدم جديد؟
فى الحقيقة الغرض من المقالة دى ليس انتقاد الصفحات الإسلامية  بشكل عام بل تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة بل و المزعجة من أدمنز بعض الصفحات دى..

الصفحات اللى بتكلم عنها بطبيعة الحال هى صفحات واسعة الانتشار و ليها عدد أعضاء تخطى بعضها 40000 عضو !!

فى الحقيقة لما نيجى و نبص و نشوف الصفحات الإسلامية بشكل عام و نسأل نفسنا  ما هو مدى الإستفادة اللى نلاقيها أو نحصلها منها؟
 حنلاقى ان معظم الصفحات دى فى الحقيقة لا تقدم أى جديد بل هى نسخ كربوينة من بعضها البعض حتى بنلاقى كمان بيستخدموا نفس الصور اللى بتعرضها مثيلاتها من الصفحات الأخرى!

نلاقى مثلا  (فى أكثر من صفحة معروفة)  نجد انهم لا يقدموا  أى محتوى و لا مضمون الا نادراً بل يكتفى هؤلاء فقط بنسخ تعليقات الأعضاء فى الصفحة ووضعها كتعليق للأدمن  على رأس الصفحة و تجد بعدها مئات من التعليقات و الإعجاب على تلك التعليقات  مع أن تلك التعليقات أحياناً بل و كثيراً ما تحتوى على مخالفات شرعية صارخة و أحاديث مكذوبة وواضحة..مما يلقى الضوء على مستوى ثقافة الأدمن و الذى لا يتحرى الدقة فيما ينشر فى الصفحة!!

و على ذكر المستوى الثقافى لبعض الأدمنزِ " و انا هنا أتكلم عن هواة الإنتشار و الهوس  الإعلانى و ما يسمى التبادل الإعلانىِ"  فى بعض الصفحات و فيما لاحظت أنه عادة ما يكون الأدمن شخص متواضع جدا فى معلوماته الدينية و يظهر هذا جلياً فى الموضوعات التى يساهم فى نشرها و هى موضوعات تحوى أكاذيب و قصص خيالية و أحاديث موضوعة لا أصل لها.. فلو كان الأدمن يتمتع بالحد الأدنى من الثقافة الدينية ما كان ليساهم فى نشر تلك الخرافات التى تمتلىء بها الكثير من الصفحات بل و المنتديات الدينية على الإنترنت. و لكان تأثير الثقافة الدينة قد ظهر عليه و على سلوكه الذى عادة ما يكون دكتاتورياُ و لا يقبل تعديل على ما يقوله أو تصحيح لخطأ صارخ يقع فيه, فهو لا يتوانى على حذف عضوية من يكشفون جهله بل منعهم بشكل نهائى من الاشتراك مجددا فى الصفحة..لمجرد انهم حاولوا تصحيح خطأ وقع فيه!! 

بالطبع و لما لا فهو ينتصر لنفسه .. و هو لم ينشىء الصفحة لوجه الله من الاساس بل لتحقيق مجد شخصى زائف يشعره بالزهو كلما رأى أعضاء الصفحة فى ازدياد.. فهل يسمح لأحد لتعكير الجو و كشف جهله أمام الجميع؟؟ هل هو مستعد لتصحيح الخطأ؟؟ بالطبع لا فهذا سوف يكسر كبريائه أمام نفسه و أمام الجميع. و قد تحول الأمر كله لمسألة كرامة.. و طبعا أخر شىء يفكر فيه هو ...ان هذا العمل لوجه الله تعالى... لا يفهم معناها أصلاً.

نرجع لموضوع القصص الخرافية  و طبعا لا يخفى على أحد تأثير تلك القصص على الأعضاء و الذين قد يشاركون الأدمن فى ضعف الثقافة الدينية .. فتراهم شديدى الإعجاب و الحماس لتلك القصص الخرافية أو الأحاديث المكذوبة على النبى صلى الله عليه و سلم  و ترى فيهم حماس غريب فى نشر تلك الأكاذيب فى الصفحات الأخرى و هم يتصورون أن فى نشرها ثواب و حسنات مزعومة و طبعا السبب فى ذلك هو من نشرها فى الصفحة .. سيادة الأدمن!!

و لكن على النقيض تماما و الحق يقال, تجد صفحات إسلامية أخرى حقاً محترمة جدا فى المضمون و المستوى الثقافى العالى و المتميز من القائمين عليها و الذى يظهر جلياً فى دقة المعلومات التى تنشر و تلاحظ أن فى تلك الصفحات لا تجد أبداً ذلك الهوس الإعلانى ذلك لأنهم يحترمون الأعضاء و لا يقدموا لهم إلا ما يفيدهم فى دينهم و ما يساهم فى نشر الرسالة الصحيحة عن الإسلام ذلك الدين القيم.

و هنا نلاحظ المفارقة العجيبة فأينما تجد الصفحة مهووسة بالإعلانات تلاحظ ضعفاً فى المحتوى و المضمون ...و بينما فى الصفحات ذات المضمون القوى و الحقيقى لا تراهم يطلبوا من أعضاء صفحاتهم نشر الصفحة و لا يهتمون بما يسمى التبادل الإعلانى.. فهم لا يقلقون من عدد الأعضاء لأن ما يقدمونه فى صفحاتهم هو خير إعلان عن صفحتهم , بينما من يلهثون وراء الإعلانات فليس لديهم ثقة فى ما يقدمونه من مضمون و محتوى فى صفحاتهم و لا
يعولون عليه فى جذب مزيد من الأعضاء لذا فيلهثون خلف الإعلانات بذلك الشكل المستفز و المريب.

هل تتصورون أنى رأيت صفحات إسلامية تعلن عن صفحات لجماهير كرة القدم ؟ و لما لا انه تبادل إعلانى؟!!!

قد يرد البعض ممن يقرأ هذا المقال و يقول.. احنا عاوزين أعضاء علشان ننشر الدين بين أكبر عدد من الناس على الفيسبوك..!

بالطبع هذا هو الرد المعلن و المتوقع من أصحاب الصفحات الإسلامية.. و لكن النية تختلف
فأصحاب النوايا السليمة لا يهتمون بعدد الأعضاء بقدر ما يهتمون بصدق و صحة و دقة المضمون
لأن من يجرى خلف زيادة عدد الأعضاء بهذا الشكل المرضى فهو قطعاً يلهث خلف مجد شخصى و فخر لنفسه متستر بستار الدين.

أتذكر موقف حدث لى فى صفحة من تلك الصفحات (واسعة الإنتشار)) و قد قام الأدمن بنشر شىء ما  و قد احتوى على مخالفة صريحة للشرع و قمت بتعليق فيه تصحيح  بطريقة مهذبة.. هل تدرون ما كانت ردة الفعل ؟ قام ذلك الأدمن بإرسال رسالة خاصة لى و بها أقذع الالفاظ و الشتائم بشكل هستيرى و قبيح جدا.. و لم يكتفى بذلك بل منعنى من الاشتراك فى الصفحة بشكل نهائى.. هل تتصورون؟؟
بالطبع لم أستغرب كثيرا بل بالعكس فقد أثبت ذلك صدق نظريتى فلم يكن  شىء غريب عندما يحدث هذا من شخص يكاد يكون معدوم الثقافة الدينية و يلهث خلف مجد شخصى فماذا أتوقع منه غير ذلك؟

نأتى الآن للأسباب
لماذا ينتشر أدمنز قليلى المعرفة فى كثير من الصفحات الإسلامية؟

هناك عدة أسباب لتلك الظاهرة

أولاً: كما ذكرت هو سعى البعض وراء المجد الشخصى الزائف و الفخر بالذات لإنه يملك صفحة بها العدد الكبير من الأعضاء و بالطبع هو ليس على قدر المسؤولية و لا يدرى كيف و لا ماذا يقدم من مضمون حقيقى فلا يجد غير نسخ تعليقات الأعضاء أو الإكتفاء بكتابة بعض الآيات و الأحاديث
و بالطبع هؤلاء كثيرون..

ثانيا:  قد يكون من أنشأ الصفحة من الاساس شخص معتدل و ذا نية حسنة و لكن مع انشغاله بأمور دنياه تراه يبحث عن أدمنز يساعدونه فى إدارة الصفحة و هنا يقع الخطأ فى سوء الإختيار و تراه يلقى بالمسؤولية على عاتق من هو قليل الخبرة أو ضعيف الثقافة و الذى يجر الصفحة الى تلك المهاترات و لعلكم قد تلاحظون هذا الأمر فى صفحات بعينها .. فتارة تلاحظون الصفحة تقدم شىء مفيد من وقت للآخر و لكنها فجأة تتحول فى أوقات أخرى لإسلوب مختلف لا يتماشى لما كانت تقدمه من ساعات قليلة.. بالطبع فكل أدمن له إسلوبه الواضح و أثره على الصفحة...أكيد لاحظتم هذا الأمر

الغرض من المقالة دى زى ما قلت هو تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة من أدمنز بعض الصفحات الإسلامية و دعوة صريحة لهم بالآتى :

1-    بتغيير منهجهم و الكف عن الجنون بالإعلانات و الاهتمام بما تقدمونه من رسالة غالية تحمل اسم الدين

2-    قبل ما تنشر شىء فى صفحتك اتأكد من صحته و لا عذر لك فى الخطأ مع وجود الإنترنت و فى أقل من دقيقة تستطيع أن تعرف الصح من الخطأ
        و بالطبع هذا يتم من خلال المواقع المحترمة و المشهورة بتقديم المعلومات الصحيحة مثل موقع الدرر السنية و موقع صيد الفوائد و غيرهم.

3-    تقبل تصحيح المعلومة بصدر رحب فأنت بشر و من الوارد ان تكون على خطأ و ليس فى ذلك أى عيب أن تصحح الخطأ بل سوف يزيدك هذا احتراماً     و مصداقية لدى الأعضاء.

4-    لا تساهم فى نشر و لا ترويج أفكار تدعوا الى التفرقة و إثارة الفتن بين الناس و اتقى الله و اعلم انك سوف تحاسب على ما تفعله

5-    الصفحة الإسلامية هى مسؤولية كبيرة و كما تكسب حسنات كثيرة مع كل آية أو حديث تنشره أو تصحيح خطأ و بيان أمور الدين.. فأنت أيضا سوف تكسب جبال من السيئات اذا قمت باستغلال الصفحة فى الترويج لما هو محرم أو بدعة فى الدين.

6-    اجعل النية لله فى فعلك و اتقى شر النفاق .. اللهم اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم

أرجو أن يساهم الكلام فى تصحيح بعض المفاهيم و ان أكون قد ألقيت الضوء بشكل سليم و كامل على بعض من أهم السلوكيات الخاطئة لبعض الأدمنز فى بعض الصفحات الإسلامية  بغرض تصحيح تلك السلوكيات و الارتقاء بمستوى الصفحات فى المضمون كما أساهم فى الارتقاء بها فى الشكل بتصميمات فى Islamic Designs

و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و رزقنا و إياكم الإخلاص فى العمل .. آمين

و آخر دعوانا الحمد له رب العاملين

بقلم اخوكم أحمد يسرى